الجمعة، 8 أبريل 2016

(رأيتُ الكعبة)*** بقلم الشاعر ...مصطفي زين العابدين

رأيتُ الكعبة

رأيتُ الكعبة فجاش صدري بالبُكاء***على ما ضاع من حياة لم أذكر ولم أعِب
سئلتُ الله بيته و يٙسّر سٙفري و لٙو *** سٙألته أكثر لٙم يٙخب رجاءا ولم يٙخب
مشيت حول الكعبة أطوف بها و ما *** علٙا صٙوتي إلا بالدعٙاء و أٙغدقٙ بالطلب
فٙصرت أمشي وسٙط الحشود مكبرا *** و لا ترى في القٙوم إلا البكاء من صخب
وقٙد يٙزيدك دعاء أقوام حماسة *** فلا يزيدني إلا تكبيرا بالٳله وسط الرقب
وكل يدعو الله بطريقة لغته متٙضرعا*** وقد تٙسٙاوٙى الكُّلُ بالتكبير في الرُتب
فلا ترى في الطائفين سوى عيون باكية***و عيني لله تبكي مرارة ما ضاع باللعب
فلا خير في قوم لم يُلبوا بالذكر ساعة *** و قد مضى زمانهم بالهزل و بالكذب
فلو ترى الأقوام محتشدة حول بيته *** لظننت أن الحشر قد قام في موقف مهيب
و لو سمعت أصوات المُعتمرين مُلبية*** لظننت أنك في حرب من جُهد الرُّكب
و كأن سلاح القوم سيوف تكبيرهم*** عند البيت لم تغمد إلّا بالرّجاء و الطّلب
فيا منْ جمع الحشود منْ كل فج *** أعِدْ علينا حج بيْتك بالقصْد و الثواب
كل الأمور هانتْ عنْد قواصدها *** و لو عانت النفس من الجُهد و الشيب
بقلمي
مصطفي زين العابدين

هناك تعليقان (2):

  1. ماشاء الله ريشتك صور أجمل معاني الانسان الجياشة بحب الرحمنان وطلب العفو والثواب مودتي وتقديري تعانق احتراماتي لأنفاسك الصادقة والطيبة

    ردحذف
  2. ماشاء الله تعبير صادق لمن زار المقام وطاف

    ردحذف