السبت، 30 أبريل 2016

(جَمَال الحُب وحلاوته )*** بقلم .... مُحَمَّدٌ مُوسَى

القِصَّةُ القَصِيرَةَ
يَا سَعِدَه مِنْ عُرْفِ مَرَّةِ جَمَال الحُب وحلاوته 

مِنْ شُرْفَةِ مَنْزِلِهِ فِي بُوسْطُن بأميريكا حَيْثُ كَانَ يَدْرُسُ الدُّكْتُورَاه ، وهي المُطِلَّةَ عَلَى جَامِعَةِ هارفاد ، وَبَيْنَهِمَا نَهْرُ أَلْبِرْت وَالمِسَاحَاتُ الخَضْرَاءَ المُمْتَدَّةُ ، أغمض عيناه وَتُذُكِّرَ مَسَاءَ ذَلِكَ الشِّتَاءِ ، عِنْدَمَا كَانَا يُجْلِسَانِ مَعاً عَند شاطىء بُحَيْرَةَ سربنتاين ، دَاخِلَ جديقة الهايد بَارَكَ فِي لُنْدُنَ ، وهي الحديقة التي تلف لندن تقريباً ، وكان قد أتى إِلَيْهَا مَنْ ويلز عِنْدَمَا كَانَ يَدْرُسُ فِي إِنْجِلْترَا المَاجِسْتِيرُ، وَكَانَ الجَوُّ أَكْثَرَ مِنْ رَائِع فِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَخَذَهَا بَيْنَ يدىه ، والسنو يتساقط عليهما ، فما أجمل من شتاء لندن إلا شتاء بلاده مصر، وَقَبْلَهَا وَنَظَرَتْ هِيَ طَوِيلًا فِي عَيْنَيْهِ ، وَقَالَتْ: تَمَنَّيْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ خَلْقُ اللهِ فِي صَدْرِي قَلْبَبين ، أَضَعُكَ فِي أَحَدِهُمَا وَحَدَّكَ وَأَغْلَقَهُ ، والثانى أُحْيَا بِهِ بين الناس ، كَانَتْ رَائِعَةً وَتَعْرِفُ عَنْ الحُبِّ الكَثِيرِ، رَغْمَ صِغَرٍ سِنَّهَا ، وَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ الحُبِّ بِقُدْرَةِ عَاشِقٍ يُحِبُّ عِشْقَهِ ويخلص له ، وَيَتَمَنَّى أَلَّا يُفَارِقَهُ هَذَا الحُبُّ ، وَفَجْأَةً سَأَلَتْهُ كَيْفَ أَنَا وحبي عِنْدَكَ ، ضَحِكَ وَقَالَ: مُبْتَسِماً أنتِ يا حَبِيبَتِي عَنَدًى كملحُ الطَّعَامُ ، تَعَجَّبَتْ هي وَضَحِكَتْ وَقَالَتْ كَيْفَ.؟ ، قُال: لَهَا هَلْ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ العَيْشَ بِلَا طَعَامٍ.؟. قَالَتْ: لَا قَالَ: وَهَلْ يَسْتَقِيمُ أَيٌّ طَعْمًا لِطَعَامٍ بِدُونِ ضَبْطِهِ بِالمِلْحِ.؟. قَالَتْ: لَا قَالَ: وَمَاذَا لَوْ زَادَ المِلْحُ فِي الطَّعَامِ ، قَالَتْ: سَوْفَ لَا يُصْبِحُ طَعَامًا مُسْتَسَاغًا ، قَالَ: لِذَلِكَ أَنْتِ عَنَدًى مُلِّحَ حياتىِِ لَا تَنْضَبِطْ حياتىِِ إِلَّا بِكِ وَحَدَّكَ ، وَلَا أُفَكِّرْ أَنْ أَزِيدَ بِاِمْرَأَةٍ أُخْرَى حَتَّى تَنْضَبِطَ مَشَاعِرُي وَأَعِيشُ السَّعَادَةَ ، هُنَا تَعَلَّقَتْ هي بزراعيه ، وَقَالَتْ: مَعَكَ أَشْعَرَ دَائِماً بِالأَمَانِ وَأَلَانَ أَنَامُ وَأَسْتَرِيحُ ، فَنَامَتْ نوماً لَيْسَ كَنَوْمٍ الأَحْياءَ ، نَامَتْ نَوْماً أبدياً طَوِيلًا ، وَاِسْتَرَاحَتْ هِيَ ، أَمّا هُوَ فلم ولَنْ يَسْتَرِيحَ إِلَّا إِذَا لِحَقٍّ بِهَا.
أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق