الخميس، 28 أبريل 2016

(امرأه من نار)*** بقم الشاعر...محمد عبد الوهاب

امرأه من نار ..
وأخيرا ..
اكتشفت أنى ..
لم أحبك ..
أسفه ..
لم أعد أستطيع خداعك وخداع نفسى أكثر من ذلك ..
حين أردتنى زوجة لك ,
فرحت بك وبفستان الفرح ..
وتمنيتك زوجا لى ..
لا لأنى أحببتك ..
ولكن لأنى ..
أحببت فيك فرحة غابت عنى كثيرا ..
وحين حالت بينى وبينك أحداث ..
وتزوجت بأخر غيرك ..
لم احبه ..
نعم .. لم احبه ..
كنت أبحث عن تلك الفرحه الغائبه عن عالمى ..
فى ظل أى رجل ..
ولكنكم لم تقدروا فرحتى هذه ..
وعكرتم صفوها بنصحكم وأوامركم وحبكم السيطره ..
وأنا لا اطيق نصح رجل ..
حين أسأت لى بكلمات ظننتها أنت وقتها نصح لى ..
قتلت داخلى تلك الفرحه ..
وكنت أكرهك ..
وحين حالت بينى وبينك ظروف ..
لم أشأ الابقاء عليك ..
كان بوسعى استرضاؤك ..
ولكن لا ..
لن أسترضى من سرق منى فرحتى ..
لفظتك من جوفى يا من سرقت منى فرحتى ..
وتزوجت بأخر غيرك ..
ولفظته أيضا ..
وتزوجت بأخر ..
أنتم معشر الرجال لا تجيدون معاملة الاناث ..
لا تحسنون معاملة انثى مثلى ..
تعشق الفرحه ..
والأن .. التقينا ..
وأحببت ان أعيد معك ذكريات الماضى الجميل ..
ذكريات الفرحه ..
ذكريات الحب الكاذب ..
وأنا متزوجة من غيرك وأنت متزوج بغيرى ..
لا أدرى ما أريد ؟..
هل اريد خداعك مرة اخرى ؟..
أريدك ان تحيا مع الأوهام وذكريات الحب الكاذب مرة اخرى ?..
لكن .. لماذا ؟..
لماذا اريد لك العذاب ؟..
لأنى اريد ان الفظك من جوفى مرة اخرى ..
نعم .. اريد ان الفظك من جوفى مرة اخرى ..
كم أتلذذ حين أراك تتعذب بحبى وفراقى ..
كم أتلذذ حين أراك تحترق بنارى ..
كم أتلذذ حين أراك تعيش الحب والأوهام مرة اخرى ..
واعذبك ..
ثم أعود وأصفو لك ..
ثم اعذبك ..
اخرجك من ماء الى نار ومن نار الى ماء ..
كم أتلذذ حين أراك تغتر بالأوهام وبمعسول كلامى ..
عانت امى مع أبى الكثير ..
عانت من قسوته وبخله وتسلطه وبرود عواطفه ..
وأنت .. لست أبى .. ولكن ..
ظل أبى يطاردنى أينما مشيت ..
أراك أبى .. وأكرهك ..
وأكره كل رجل …
لأنى لا أستطيع ان أكره أبى ..
كم غلت يدى فى صغرى ..
وأنا أرى امى تتعذب بتسلط أبى وعناده ..
كم كنت أبكى وأود ان أرجوه وأقول له ..
حرام عليك .. حرام عليك يا أبى ..
لما تفعل بنا وبامى هذا ؟..
لما كل هذه القسوه ؟..
كم باتت امى باكية حزينه ..
كانت تقول لنا ..
من أجلكم أنتم فقط ..
أصبر على كل هذا ..
أما أنا ..
فلن أصبر على نار تشتعل داخلى ..
كلما رأيتك ..
ورأيت رجل ..
سأحرقكم جميعا بتلك النار ..
سأسرق الفرحة منك ومن كل الرجال ..
كما كان يسرق أبى الفرحة من أمى ..
ولكن زوجتك ..
ما ذنبها ؟..
ما ذنبها كى تحترق بنارى ..
حتما سيصيبها وأولادك نصيبا من تلك النار ..
لما اعاقبها بذنب لم تفعله ؟..
لما أريد سرقتك منها ومن أولادك ؟..
ثم ألفظك من جوفى ..
بعد ان اعذبكم جميعا وأحرقكم بنارى ..
أسفه ..
لم أعد أستطيع خداعك أكثر من ذلك ..
فأنا أفعى ..
تلدغ من يقترب منها من الرجال ..
تدس السم فى كل قلب أحبها ..
ويل من يقترب منى من الرجال ..
هل تعلم ان تزوجنا ..
ماذا كنت فاعلة بك ؟..
كنت سألدغك وألدغ زوجتك وأولادك ..
وأدس السم فى قلوبكم جميعا ..
ثم ألفظكم جميعا من جوفى ..
وأرحل ..
لكنى .. لن أفعل هذا ..
لا اريد لزوجتك وأولادك الشقاء ..
فما زلت أرى أمام عينى بكائى وشقائى ..
فقط .. اتركونى جميعا وارحلوا عن عالمى ..
ارحلوا عنى وعن ماض عشته ليس لكم فيه ذنب ..
دعونى لعذابى ..
دعونى واذهبوا ..
فلن تلتقى بى يوما ..
ولن نلتقى ..
امرأه من نار ..
قصه من واقع الحياه ..
بقلم ..
محمد عبد الوهاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق