الخميس، 21 أبريل 2016

(شباكٌ في المنْفى)*** بقلم الشاعر ...زوين محمد

شباكٌ في المنْفى....
..
..
..أراك أضعتَ ملامحك
فتحتَ ذراعيكَ للنظرات الهمجية
وبِعتَ في روحي كل ثمينْ
تتكفَفْ الناس مقامات وهمية
هاجرتَ بيتَ جيراننا الذي تُطلُ عليه لتعوذَهُ...
فتحطمُ على وجههِ أبراجَ ظلمةِ أبدية
تنتشلهُ من تحت ركام غربــــَة
....
تركتَ شارعنا يغرقُ في دهشة حين كنتَ تقفُ أمامه بشموخْ تُرممُ له الخطىَ ..
وكسلُ الروائح الزكية عندما يتسللُ من بينِ أصالة حضورك
كنت تُهربُهُ لنا خِفيةً...لتشبعَ العيون والأرواح منهُ ولا تطلب المزيدْ..
... تشاركني بوح الألوان الأبية ودَويُها ....
.حين تُحْضرُ لي سماءًا تحملُ ثوبَها الأبيضْ خوفًا من سواد يتكسرْ...خوفا من أخضرساح...خوفا من أزرق يُبللْ..
و على تلة هناك تراقبُ منها أيامكَ البائسة تتزين للمنية....
عدُ أيها الشُباكْ فشمسي تَعدكَ بِهمسةٍ شقيــــــة....
..
..
بقلم :زوين محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق