الأربعاء، 13 أبريل 2016

(هذهِ هي الدُنيا)***بقلمي / ‫#‏إبراهيم_فاضل‬


(هذهِ هي الدُنيا)


الكلُ مُتنافِرٌ

ننسى نهايتنا

ونحن على الدروبِ راحلين

والسِرُ بداخلِنا مكنون

في صدورنا هواجسٌ وظنون

آهٍ يا قلبي 

يا حظي العاثر

كأنَّ الكونَ في عيني سجنٌ

أُفضي إليك وأفضحُ المكنون

أبكي وصوتُ الهوى صرخةٌ

ليتك تجاوب صرختي وتعاودُ الحنين

تعبتُ 

كيفَ أنساك ؟

وأنا أُنادي الناسَ باسمك

تعبتُ

واسمك الحاضرُ في رسمك

منامي طالَ في حُلمي

صاعقةٌ تركضُ في دمي

أصرخُ ملءَ حنجرتي

يا سائلي عن لهفتي وعن شجني

تاريخُ الهوى يملأُ مُهجتي

إني هنا في ريحٍ مُخْرفةٌ

على ظلمةِ التيهِ في كلِ مدار

خيوطُ الفجرِ من حلكٍ

وعلى جناحي ألمٌ وانكسار

كيف يُغني قلبي في حالكِ الآفاق ؟

والطوفانُ يُغرقني

يغسلُ الأرضَ من أدرانِها

وأوجاعها على وجهِ الثرى

أُبصرُ خلفَ الثلجِ ألواناً

بنهارِ أحلامي تشتعلُ

أين الصُبحُ ألا يأتي ؟

أين النورُ يشقُّ الليل ؟

أستكشفُ الصُبحَ في الآفاق

وصُبحُ الوردِ بنهاري

وسمعي ينهلُ من همسِ ألحاني

وهذا خافقي يثبُت

ويخشعُ نحو الرائعِ المجهول

ربيعٌ واعدٌ بالوردِ

ودربي أنجمٌ زُخرٌ

تغمرُ عالمي الحاني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق