الأربعاء، 13 أبريل 2016

( مرافئ اللُّجَيْن ) :**** بقلم الشاعر .... نبيل جباري

( مرافئ اللُّجَيْن ) :
يا عاصر الدّمع ذاب القلب أحزانا
لن يكتبَ الدمعُ في العينين تِبْيانا
للروح ألفُ لسانٍ حين تسمعها
ستصبح الروح في جنبيك قرآنا
قل للحروف اليتامى أيُّ قافيةٍ
لا تبعثُ النّبض، لا كانتْ ولا كانا
ذابت شموعُ المعاني فوق أسطرنا
ليلاً وما عزفتْ للقلب ألحانا
هذا سبيلُ خيالٍ من سيعبُرُهُ
سيجمع الطيف في كفّيْه ألوانا
قل للعيون اليتامى كلما ذرفتْ
لن يُرْجِع الدمع والأحزان إنسانا
من يوقظ الصمت في جنبيَّ يطعنُني
طعن الصديق إذا ما شاء عدوانا
للحزن ألف طريقٍ لا خلاص لهُ
إنْ يسلك الحزنُ درباً صار عنوانا
يا عاصر الطيف كأسُ الحلْم منكسرٌ
والأمنياتُ أُسَارَى في زوايانا
جئنا لنشرب نخْب العيش في وطنٍ
كانتْ مناياهُ أعْتَى من منايانا
للعين لؤلؤها الفضِّيْ، تهدرُهُ
من يدفن الجرحَ صار الجرحُ بركانا
أيُّ المسافات تدنينا، وأيُّ هوىً
يُبلسم الجرحَ فينا كان مولانا
قل للسطور الخُزَامَى أين نكهتُها؟
وصفحةُ الثلج تلهو في مرايانا
يا عاصر الدمعِ دعْ للروح مُنْيَتها
فإنّها أصبحتْ أُولَى ضحايانا !
بقلم
( نبيل جباري)
ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق