الخميس، 14 أبريل 2016

الدخان الذي أحترق بقلم الشاعر محمد لبابيدي



الدخان الذي أحترق
..............................................
أبقيتني غريبا
في ساحة التلاقي ...
حيث لا يعرفني أحد ...
المطرقة بيدك ...
هل لك ان تواسيني ...
وتهشم بعضا من حروفي ...
قبل أن تنتفض ...
ويكبر فيها خيالي ...
ويصير له جسد ...
لا تحرك أشلاءي ...
فهي أعتادت ..
الموت داخل الجسد ...
هي كانت أمنياتي ...
أن أغرسها في وتد ...
وأشعل النار في البواقي ...
تلك التي بلا سند ...
تسلقت الفيافي ...
وهناك زرعت لوعتي ...
وأيقظت حرماني ....
وكان الصمت ...
أقوى من بكاني ...
وهو يحتشد ...
هل أموت فيك عشقا ...
أم هو العشق الذي أحتواني ...
أضحكني غبائي ...
النار ورائها ...
لا تخلف سوى الرماد ...
وبقية من الدخان محترق
محمد لبابيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق