السبت، 23 أبريل 2016

(أعتبُ عليكِ)*** بقلم الشاعر ...إبراهيم_فاضل‬

أعتبُ عليكِ
========
إنِّي أعتبُ عليكِ
وأغضبُ منكِ
على كلِ شيءٍ قد مضى
خوفي إذا ما سألَ قلبي النَّدي عن هواكِ
وإذا ما أجفلتْ خيلُ اشتياقي
كم كنتُ أرجوكِ من بوحي الشفيف
حدَّ ما يُمليهِ إحساسي الخجول
الذي فاقَ اصطباري
وجعي في كلِّ أسبابِ الشقاءِ
وفي كلِّ هذا العناء
كنتِ لي خير ابتلاء
أواه لوتدري كم يُسافرُ إليكِ المساء
وأَظلُّ وحدي أمرحُ في دنيا الشقاء
أعدُّ زادي من بسمتك
إذا ما حلتْ فرحتك
ألم نتعاهد ها هُنا
وانتِ تقيمينَ بمقلتي ؟
ألم أُسْمُعكِ كلَّ نغمٍ طروبٍ في شفق النهار
وفي غسقِ الغروب ؟
سحرٌ عجيب
من أيِّ طيفٍ هويتِ نحوي ؟
وسلكتِ وعبرتِ الدروب
إليكِ كيفَ أهتدي ؟
كي أختبيء في دمكِ وفي الوريد
أحقاً بايعتِ قلبي وبعتهُ كي لا نعود ؟!
قد فضح قلبي كلُّ هذا الشرود
كيف لي وأنتِ ملء خواطري ؟
والعطرُ ما زالَ مُعلقاً في يدي وبناظري
بكِ ألمسُ النسيمَ النَّدي
أسمعُ الحفيفَ والخرير
إنْ غابَ ظلُكِ في المساء
شمسُ دنياكِ لا تغيب
أغداً أراكِ ؟
خوفي إذا ما عربدَ الشوقُ بداخلي
وكلُّ مكنونٍ قد ظَهَر
وأنْ أبحثَ عنكِ في كلِ دربٍ ولم أجد لكِ أثر
يا حُزناً قد صعد واستقرَ بداخلي
وانتشى عند السهول
وظلَّ قلبي في خِواء
أرهقهُ التوغلُ والأسف
في مدى يحويهِ الخجل
والنزيفُ جُرحٌ في دماي مسافرٌ
جفَّ حلقي من النداء
يا حُلماً يُحاصرني في ضوءِ النهار
أرجوكِ ما عاد يُجدي الاعتذار
أرجوكِ أنْ ترحلي عن عالمي
أقطفُ الأشواكَ من منبتٍ مهزوم
وأغواني حُلمكِ وأشعلتِ شوقي
ولم تزل نارُ الهوى في دمي
أروي شعوري الذي قد هلكَ بلوعتي
أُرثي بقايا العمرِ بحسرتي
أقولُ لقلبكِ ما أقولُ
يا حُلماً تفرقَ في المدى
أرجوكِ لا تتكلمي
اسمكِ تجمدَّ على الشفاه
يا زورقي الحالم في البحيرة
أَصغي إليَّ وترفقي
ارحلي واتركيني لوحدتي
كي أعودَ لجنتي
==========
بقلمي /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق