السبت، 23 أبريل 2016

( فرصة ثانية ) **بقلم نادية صبح

( فرصة ثانية ) 

أعلم أن جَعْلَكِ تعيدين التفكير فى حياة جديدة أصعب من بث الحياة فى الرُفات......
أعلم أن العذاب الذى تجرعتيه لسنوات من عمرك جعلك أنقاض

 إنسان يتنفس بالكاد ليبدوا وكأنه من الأحياء......
أعلم أنكِ إحتملتى ماتنوء به نساء الكون .....
أعلم كل هذا وأكثر وكلما علمت زدت ولهاً بكِ وإكباراً 

لهذا الكيان الذى سحقته الأحزان ....
كم تألمت لألمك على البعد وكم شاركتك دموعك وأنتِ 

لا تشعرين بقلب يذوب كمداً كلما إحتلت الأحزان مُحَيَّاكِ.......
أعلم بأنك لن تغامرى بما تبقى لكِ منكِ وتضعينه بين يدين

قد تُجْهِز على مابقى منكِ ، وأنك تثقين بحنان الضوارى على
 فرائسها ولا تثقين برجل ماحييتى !!!
أعلم كل هذا ولكن علمى هذا لم يقنع قلبى بأن يكف عن الأمل

 بأنكِ لى ذات يوم وأننى الترضية العادلة لصبركِ ونبل خصالك ......
نعم أنا دواؤك من ادران ماضٍ لم يضعكِ حيث تستحقين .....
أنا من عرف من أنتِ برغم أننا ما تحادثنا بكلمة من قبل.....
أنا من تحثث أخبارك على البعد ليشقى بشقاءكِ على البعد أيضاً.....
أنا من عجز عن فهم طبيعة الإنسان الذى يمكن أن يتسبب

 لكِ فى العذاب والوحدة واليأس وأنتِ.....أنتِ !!!!
عندما يجتمع الخلق على إكباركِ وحبكِ ....عندما تكونى بهجة المجالس ....

 عندما تكونى اليد الحنونة لكل محزون .....عندما تكونى الروح لكل يائس مكسور ....
.عندما تكونى العطاء بكل أشكاله للكون من حولك....كيف يتأتى
 لهذا الشقى أن يسحقك وأن يجعلك أطلال إنسان ؟؟؟؟
كيف إستطاع أن يتفرغ لتحطيمك وإذلالك ؟؟؟؟؟
كيف إستطاع أن يجمع مابين الحب والكراهية فى آن واحد ليجعلك

تعيشين مع نموذج مشوه المشاعر والعقل فى حين
 يدعى حبه لك حتى وهو يوجه لكِ آخر خنجر ؟؟؟؟؟
أعلم أنك تحتاجين للنسيان عُمراً آخر فوق عمركِ .....
ولكن ماحيلتى فى قلب لم يخفق إلا لكِ وعيون لا ترى إلاكِ ......
لو عشت ماتبقى من عمرى فى إنتظار أن تشفى جراحك سأنتظر ....
لوبددت حياتى فى محاولة إيجاد مكان لى فى قلبك فأنا الرابح .....
فأنت ِجديرة بالحب وجديرة بالإنتظار.......


بقلم نادية صبح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق