القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ العناد ♠ ♠ ♠
♠ ♠
قد يغفل الأباء أن تربية الأباء هي المستقبل ، ويظن البعض رغم العلم أن
بعض الظن أثم ، أن الإكتفاء بتوفير الحياة المادية للأبناء توفر لهم مستقبل
جميل ، وينسوا أن إعداد الأبناء لمستقبل تتغير فيه الأحوال ، حيث يصبحوا
بلا أب وبلا أم ، ويصبح دور الأب والأم هو سعيهم لتربية الأبناء وجعلهم
يرتبطوا معاً بالحب قبل أي شئ آخر ، هذه مقدمة لقصتنا اليوم ، حيث بدء الأب
حياته بشراء دكان صغير لبيع السلع الغذائية البسيطة ، وظل يتوسع وجمع من
الأولاد ثلاثة ذكور وبنتان ، وتوسع الرجل حتى فتح سوبر ماركت وتفرق الأولاد
في التعليم منهم من أكمل ، ومنهم من بقى مع الأب يعمل في السوبر ماركت،
ورحل الأب كما سوف يرحل الجميع ، وبقى الأباء الذين لم يتفقوا أبداً على شئ
إلا الخلاف فقط ، والغريب أن العناد دخل بينهم فلم يفلح معهم دعوات
التصالح ، حتى أن العناد بلغ بينهم إلي غلق السوبر ماركت رغم حاجة بعض
اخواتهم للعمل فيه والإنفاق على بيوتهم ، ويتم غلقه على ما فيه من مواد
غذائية قابلة للتلف ، وفقط يفتح السوبر ماركت لكي تلقى الجبن والمواد
الأخرة في سلة المهملات ، ولا يرضيهم أن يعطعوا هذه المواد الي الأخوه
الفقراء منهم ، ويصبح السؤال الأن ، من المسئول عن سيادة هذه الروح داخل
هذه النفوس المريضة بداء العناد ، ولا إجابه إلا أن الأباء لم يزرعوا الحب
والأخوه داخل هؤلاء الأبناء.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق