الابتعاد
=============
=============
يا مَنْ وهبتُكِ كلَّ شيءٍ
كُلَّما ابتعدتُ عنك
يُعيدني الهواءُ إلى تُربتكِ
كلُّ غدٍ خلفَ الستارِ يرتجفُ
ما زلتُ أصرخُ لعلكِ تسمعين صراخي
يلفني الوجعُ ويسكنني الحنينُ إليكِ
أتكأُ على شمسِ الغروبِ والعمرِ الذي قد ذوى
كلُّ أحلامي مُبعثرةٌ يلفُّها الظلامُ
ليت قربي يُقصرُ المسافاتِ
وأنتِ تسكنين في تفاصيلِ حياتي
مثلَ قطراتِ النَّدى
حين تتسربُّ في المساماتِ
كيفَ أحيا في الماضي والمستقبل ؟
فحاضري أولى بحياتي
أهربُ منكِ لأعودَ إليكِ
أيقظني فيكِ الإحساسُ بالوجعِ
كادَ شوقي أنْ يفيضَ
ليذيبَ جبلَ الجليدِ
فلا ملاذَ إلاَّ إليكِ
أشمَّ في روحي عطرَ غيبتكِ
أرشهُ على ندى ملامحكِ
في يقظتي وغفوتي وعُزلتي
أغسلُ عيني بخيوطِ الحياةِ
فلا فكاكَ منكِ
وإنْ استدارَ وجهُ القمرِ
أو غيرتْ الشمسُ مسارها
فأنا بالبُعدِ عنكِ
أحنُ إليكِ
وأعودُ إليكِ
ألقي بنفسي في راحتيكِ
===============
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق