الجمعة، 4 مارس 2016

( ليلة وداع )*** بقلم الشاعرة ... ثناء الشمالى





ليلة وداع.
في ليلة من ليالي الشتاء نثرت أريج الييلسان على شرفة الوداع
سقيتك نخب الفراق لتغدو ذكرى تنثر أشلاءها الرياح
وتسكبها في ظمأ الأرواح
لثمت سيفا غرز في صميم الفؤاد
بشفتي الباردة كمسام قلبك الغدار
هو سيفك القاسي
لكنه حكاية داعبت في قلبي الشغاف
ألست من نثر في دروبي ورود الوفاء؟
ألست من دندن في خافقي الصغير ألحان الغرام؟!
شكرا لك يا سيد الرجال
سأحمل كرامتي الممزقة وأمضي في دروب الحياة
ستمحو خطواتنا الأيام
وتصدح الريح بهمساتنا في ليالي الشتاء
وصورتك معلقة على رفوف الأجفان قصة أشجان
حكاية فارس مر في قلبي وغاب
سر يمزقني وليس يقال
يرن من صمت العبرات
لا تعد فجروحي تعالت على النسيان
ظننتك أبا ترفق بطفلتك وتداري عنادها برحيق الكلام
لكنك بادرتها بالسهام
وداعا يا من أهدتني طيفه الأقدار
هامسا حلوا كعليل نسيم في الصحراء
سأوصد دون قلبي الأبواب
وأودع ليالي الشتاء
لا لا تبك على الماء المراق
فدموعك تعيد إحياء الجراح
قد حل الربيع ياسيدي
وجاء آذار
فلنترقب الشفاء بعد قسوة الأنواء
عله يحمل لجروحنا الدفء والأزهار
ولليالي صيفك أنثر عذب الأمنيات
وداعا يا قصة تجرعتها خمرا وثلجا وسما
وداعا يا من كنت لصدري الشذى والزفرات
وداعا يا لحن حب على أوتار الآهات
يا صدى طيف على رفيف الذكريات
بقلم/ ثناء الشمالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق