شكوة قلب
من لي إذا سادةُ الأحبابِ ما سألوا
عني وقد ضاقَتِ الأسبابُ وارتحلوا
عني وقد ضاقَتِ الأسبابُ وارتحلوا
وفي الحشا طِفلُهم خَلُّوهُ في يَتَمٍ
يموتُ من فَطمِهم يحيا اذا وصلوا
يموتُ من فَطمِهم يحيا اذا وصلوا
يا قلبُ لا تشتكي من بُعدِهم ألمًا
إن يسمعوا يألموا أو ربما شُغلوا
إن يسمعوا يألموا أو ربما شُغلوا
هم أهلُ ودٍّ وصَونُ الودِّ عادتُهم
مهما رَمَت أعينُ الحُسّادِ أو عَذَلوا
مهما رَمَت أعينُ الحُسّادِ أو عَذَلوا
إذا جَهِلتَ فَسَل عنهم منازلَهم
هل غادروا مَوطِئًا إلا وقد نزلوا
هل غادروا مَوطِئًا إلا وقد نزلوا
قد أمحَلَت حُسنَها مُذ جهَّزوا مُدني
وخَدَّدوا خَدَّها يا وَيلَ ما فعَلوا
وخَدَّدوا خَدَّها يا وَيلَ ما فعَلوا
أهديتُهم أدمُعي يوم الرَّحيلِ فما
رَضوا وهم رحمةً بالدَّمعِ قد بَخِلوا
رَضوا وهم رحمةً بالدَّمعِ قد بَخِلوا
أفنَوا بلادًا حَوَت في سَهلِها صُوَرًا
واليوم في هجرِهم أفنَوا كما دَخلوا
واليوم في هجرِهم أفنَوا كما دَخلوا
يا لائمي خَلِّني لو ذُقتَ مِن مِقَةٍ
إذًا سترضى وإن جاروا وإن قَتلوا
إذًا سترضى وإن جاروا وإن قَتلوا
يحكي الرَّبيعُ لهم في وجهِهِ شَبَها
والطيرُ تَروي لهم صَوتًا إذا ابتهَلوا
والطيرُ تَروي لهم صَوتًا إذا ابتهَلوا
و للنَّسيمِ نَصيبٌ .... مِن لَطائِفِهم
إذا تَنَسَّمَ ... خِلتُ ... أنّهم عَدَلوا
إذا تَنَسَّمَ ... خِلتُ ... أنّهم عَدَلوا
غابوا وأَبقَوا لنا في الزَّهرِ شاهدَهم
فصرتُ مِن شَهدِهم في الزَّهرِ أنتَقِلُ
فصرتُ مِن شَهدِهم في الزَّهرِ أنتَقِلُ
الشَّهدُ إن هجروا والخمرُ إن حضروا
شِربانِ مِن كأسِهم .. لا يَثبُتُ الجَبَلُ
شِربانِ مِن كأسِهم .. لا يَثبُتُ الجَبَلُ
وكلُّ ذلك منهم ... قاتلٌ ... و بهِ
روحُ الحياةِ .... وماءٌ ما لهُ بَلَلُ
روحُ الحياةِ .... وماءٌ ما لهُ بَلَلُ
لا زلتُ في قربِهم أُشفى بِبُعدِهمُ
حتى كأنّي بِصَبِّ الماءِ ... أشتَعِلُ
حتى كأنّي بِصَبِّ الماءِ ... أشتَعِلُ
العامُ في قربِهم ... لحظٌ لهُ أَجَلٌ
واللحظُ في بُعدِهم يَدنوا بهِ الأجَل
واللحظُ في بُعدِهم يَدنوا بهِ الأجَل
بقلم
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق