الثلاثاء، 29 مارس 2016

( كل مساء)*** بقلم الشاعر ...سليمان أوملاني اجبارة

**** أنا لست شاعرا ****
♡ كل مساء ♡
  من دفتر
 " غروب البدر "
اناديك ...
كل مساء ،
بعيدا...بعيدا
عن كل كحيلات العيون
والغامزات بأحلى الجفون ،
بعيدا...بعيدا
كل كل قمريات المحيا
و ورديات الشفا ،
بعيدا...بعيدا
عن كل قائمات الصدور
و منتفخات الخصور ،
بعيدا...بعيدا
عن كل مرتديات لقفاطين حريم السلطان
معتليات لكعاب العارضات الحسان .
اناديك...
كل مساء ،
ايتها الجميلة....
بحسن لا يتردد
ايتها الفاتنة....
من ينبوع البهاء تتولد
أيتها الراقية....
على حسان الكون تتسيد
أيتها المليكة....
من كبرياء اﻷميرات لا تتجرد
أيتها الرائعة....
طيفها سحابي غير محدد .
هكذا أجدني
كل مساء أناديك
ولا أقل من هكذا يحلو لوجداني
لا اعرف... والله
ماذا حصل لكياني
هو شيء ما بي قد اشتغل
في عروقي سرى
بين أسفلي و علايا يتنقل .
وأجدني...
كل مساء أراك...
في حسن غجريات اﻷندلس
وحور العين بالفردوس....
ولست أدري ما العمل
وذا عبير من رياحين أثينا
وعبق فيينا بروحي قد نزل ،
فتراني ألاقيك في كأسي
بين امواج سمقى
من العسل....
تتقادفني ،
فتلقي بي بين نهديك
وأدعو لأذرعي بأقسى الكلل
لتهوى كل ذراتي غرقى...
في يم هواك ،
وأبغي لكل أطرافي منتهى الشلل
ﻷمكث حبيسا ...
تشدني سلاسل سحرك الجلل
اتنفس حبا
و أنا مغمض المقل
ﻷراك يا بهيتي....
في أبهى الحلل
لأسمعك...
في شدى ثغر الشوالي الزلل
وأشمك ...
في عطر الرياحين و الفلل .
لست أدري...والله
ماذا حصل....
فأخرج كل مساء
تائها أطوف بين صبايا الموشحات
وقصائد الغزل ،
أوزع المرايا و أتفقد اﻷوصاف
علني أجدك ،
هل أجدك ؟
بين ملايين اﻷطياف ؟؟؟
هناك...بعيدا
في مكان ما منك خلاء
وحرف الحاء لقلبي قد وصل
و الباء تليها في عجل ....
أليس هذا بجنون العشاق ؟
اليس هذا بالهبل ؟
بقلم / 
سليمان أوملاني اجبارة
مارس 2014
منشورة بعدد من الجرائد الورقية واﻹليكترونية
 مغربية وعربية
 وهي من قصائد دفتري تحت الطبع
 " غروب البدر "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق