قصة قصيرة بعنوان:((الحب و الحرب))
يا إلهي كل هذا الخراب و الدمار؟؟؟قالت مريم و هي تنظر من نافذة غرفتها التي سلمت من القصف المستمر من جنود الاستعمار الفرنسي الغاشم.أففففف الحمد لله أن بيت حمزة لم يمسسه سوء.أردفت مريم،إلا بيت خطيبي يا رب خذني أنا بداله إن كنت تريده،كانت مريم في الثامنة عشر من عمرها لباسها أسود بهت لونه من كثرة استعماله و لكن سحنتها البيضاء الجميلة تزين ملبسها رغم حالته الرثة فجمالها إلهي خالص لم تلمسه المساحيق و الألوان المزيفة،اشتاقت إلى حبيبها حمزة كثيرا لقد أخذه الجنود الفرنسيون و الكثير من شباب القرية بعد أن نُصب كمين ضدهم و قُتل الكثير من صفوفهم،أصبح الأمل قليلا في عودته فكثير هم الذين يذهبون إلى تلك السجون و لا يعودون والقليل منهم فقط من ينجو من قبضتهم الجهنمية،آآآآآآه يا حمزة قد تركتني وحيدة في هذه القرية المقفرة أكلم نفسي تبرد أحيانا عندما أعرف أنك مع الأبطال و تتأجج لما يراودني فقدانك إلى الأبد و أتذكر تلك الذكريات التي أجترها حينا و ألوكها أخرى:لما كنا نلتقي خفية عند صخرة الوادي نرعى الغنم ثم نستلقي على العشب الأخضر نتلذذ بزرقة السماء فننسى الزمن و دوران العقارب في عجل،أحبك يا حمزة يا ليتك ترجع و تحقق حلمنا في أن نبقى معا إلى الأبد و لكن كيف و الأرض تفلت من قبضتنا أو تكاد؟ و كيف يحلو العيش تحت القصف و الدمار؟؟؟آه يا حبيبي آآآه . كم دربنا عسير و شاق و لكن لا مستحيل في هذه الحياة و الله معنا سأمسك في أملي حتى و لو كان ضوء منبعث من خرم إبرة و بيد أنها في حالتها تلك حتى طُرق الباب طرقا عنيفا كان أخوها علي الذي لم تطأ قدماه الخامسة عشرة بعد فاستطرد لاهثا:لقد هرب ثلاث من شباب القرية من السجن اليوم فجرا و التحقوا بالجبل مع الثوار،فقاطعته مريم:من هم؟؟؟فقال:الجيلالي بن سي الطيب. و حمزة جارنا ابن علي و هواري ابن طاهر الأعرج.فخفق قلب مريم فرحا لشجاعة حبيبها حمزة و سعادة لنجوه من قبضة الذي لا يرحم.
مرت الأيام دواليك يكسوها الضباب فلا خبر نزل على قلب مريم طمأنها عن حال عشيقها حمزة حتى جاء يوم انقشع فيه على خبر استشهاده كان كالصاعقة نازلا عليها مدويا كالرعد في ليلة شتاء فبكت ما شاء الله لها أن تبكي و حزنت حزنا فاق الجبال كبرا و لكنها سرعان ما رجعت إلى رشدها و زغردت عليه عند مراسيم دفنه.و عاشت على تلك الذكريات حتى ماتت عذراء الجسد أرملة القلب و الروح.
*بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.
يا إلهي كل هذا الخراب و الدمار؟؟؟قالت مريم و هي تنظر من نافذة غرفتها التي سلمت من القصف المستمر من جنود الاستعمار الفرنسي الغاشم.أففففف الحمد لله أن بيت حمزة لم يمسسه سوء.أردفت مريم،إلا بيت خطيبي يا رب خذني أنا بداله إن كنت تريده،كانت مريم في الثامنة عشر من عمرها لباسها أسود بهت لونه من كثرة استعماله و لكن سحنتها البيضاء الجميلة تزين ملبسها رغم حالته الرثة فجمالها إلهي خالص لم تلمسه المساحيق و الألوان المزيفة،اشتاقت إلى حبيبها حمزة كثيرا لقد أخذه الجنود الفرنسيون و الكثير من شباب القرية بعد أن نُصب كمين ضدهم و قُتل الكثير من صفوفهم،أصبح الأمل قليلا في عودته فكثير هم الذين يذهبون إلى تلك السجون و لا يعودون والقليل منهم فقط من ينجو من قبضتهم الجهنمية،آآآآآآه يا حمزة قد تركتني وحيدة في هذه القرية المقفرة أكلم نفسي تبرد أحيانا عندما أعرف أنك مع الأبطال و تتأجج لما يراودني فقدانك إلى الأبد و أتذكر تلك الذكريات التي أجترها حينا و ألوكها أخرى:لما كنا نلتقي خفية عند صخرة الوادي نرعى الغنم ثم نستلقي على العشب الأخضر نتلذذ بزرقة السماء فننسى الزمن و دوران العقارب في عجل،أحبك يا حمزة يا ليتك ترجع و تحقق حلمنا في أن نبقى معا إلى الأبد و لكن كيف و الأرض تفلت من قبضتنا أو تكاد؟ و كيف يحلو العيش تحت القصف و الدمار؟؟؟آه يا حبيبي آآآه . كم دربنا عسير و شاق و لكن لا مستحيل في هذه الحياة و الله معنا سأمسك في أملي حتى و لو كان ضوء منبعث من خرم إبرة و بيد أنها في حالتها تلك حتى طُرق الباب طرقا عنيفا كان أخوها علي الذي لم تطأ قدماه الخامسة عشرة بعد فاستطرد لاهثا:لقد هرب ثلاث من شباب القرية من السجن اليوم فجرا و التحقوا بالجبل مع الثوار،فقاطعته مريم:من هم؟؟؟فقال:الجيلالي بن سي الطيب. و حمزة جارنا ابن علي و هواري ابن طاهر الأعرج.فخفق قلب مريم فرحا لشجاعة حبيبها حمزة و سعادة لنجوه من قبضة الذي لا يرحم.
مرت الأيام دواليك يكسوها الضباب فلا خبر نزل على قلب مريم طمأنها عن حال عشيقها حمزة حتى جاء يوم انقشع فيه على خبر استشهاده كان كالصاعقة نازلا عليها مدويا كالرعد في ليلة شتاء فبكت ما شاء الله لها أن تبكي و حزنت حزنا فاق الجبال كبرا و لكنها سرعان ما رجعت إلى رشدها و زغردت عليه عند مراسيم دفنه.و عاشت على تلك الذكريات حتى ماتت عذراء الجسد أرملة القلب و الروح.
*بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق