قصة
- من الإكوِس إلى الأوراس ;
حسيبة طاهر -
كند -
هذه قصتي أنا فلا تسألوني ما نوعها قصيرة طويلة ومضة لست أدري و لا أريد أن أدري لا يهمني نوعها حجمها أو شكلها مدرستها واقعية سريالية لا يهم،المهم صدقها صادقة هي لأنها أنا ، أنا التي تهت بين تشريق وتغريب بين شمال بعيد و جنوب أبعد بين ماض آت و حاضر غاب كنت أقرأ أقرأ,.أقرأ .و كالجاحض تحت الكتب أدفن كان الكتاب صديقي و عشيقي وونيسي كان لعبة طفولتي و مصاصتي و مشروع حصالتي وعيديتي، وكنت أكتب في صومعتي و أهمل مسوداتي يغطيها الغبار المنسي في رف عتيق من خزانتي يأكل عليها الدهر و يشرب فتصير هباء منثورا بنات أفكاري .
و كم من ليلة تأرقت و جافني النوم فيجيؤني الملك بالوحي و الإلهام فأسرد في صمت و سكوت إلهاماتي و تراتيلي أخشع في الضلماء و أستمع لهاتفي و دقات خافقي و ما بين غفوة اليقضة و صحوة النوم أسهو وأستفيق وقد نسيت كل ما قلت, وكلما فكرت في تدوين و نسخ ضحكت مني نفسي وقالت أنا لأنا ; أنت مجرد سمكة صغيرة في محيط كبير عميق رواده قروش وحتان
نازك ونزار... نجيب وجبران ... غادة وأحلا م... فاستتفه فكرتي وأدخل في سبات ناسية أني كنت أفصح بني صفي وأنبههم وأذكاهم و تشهذ الكشوفات ....
و ذات هجرة مضيت إلى المجهول أجر أحلامي وأوهامي أسحب نجاحاتي وانكسارتي ، تسع سنين عجاف ستمضي بي ما حملت بين يدي إلا قليلا كتابَ وبالحرف الأجنبي إن كان ، واستساغ لساني (وي) و (ييس) و(أوكي ) و (باي)وأغاني سلين ديون و الدركشن وان....أناملي قاطعت اليراع و استحبت عد الدولار و اكتفت بتقشير الثوم و الخيار وإن أبدعت ففطائر أمريكية محشوة بشراب اللقيقب(ليغابل) أو قاتُّو فروماج ...
إلى أن استفقت يوما من غيبوبتي و ضحك الغباء من سداجتي ،مالي أراني ساكنة والكون في حراك ، أرض تدور شعوب تثور صغارتكبرغلمان تبدع وتنشر... ما فائدة فكر عقيم لاينتج ؟هل سأضل كالتينة الحمقاء حتى أقبر ؟ و كلما فات عمر أندم ؟...نفخ في روح أفكاري فتمردت وثارت تحررت طارت و غردت .
تسألني متى ؟ أجيبك ; يوم قرأتك حسدتك ،أحرجتك بتعرية أخطائك ونقد أفكارك صرت أغار منك ومن كل من يكتب ويجد من له يقرأ،من يومها كلما كتبتَ أنت فكرة تهاطلت عليَ الأفكار، لكن آسفة أنا لا يمكنني أن أقول أنك كنت ملهمي ، ففي وطني و عرفي عيب أن يكون للمرأة إلهام ...ثم خلعتك و لبستُنيَ و تحررت من مجاراة أفكاركك و من عقدة كونك ملهمي...صرت أدون كل مالاأحس و ما أحس أرسم بالكلمات وألِون جدران معبدي و قبو صومعتي...أنحت الكلمات أيقونات وتماثيل وأنفخ فيها من روحي وأسقيها بدمي وودموعي فتغدوا تواشيح و تراتيل من حنايا عمري الآت و الذي قد مضى يقف لها السامع خاشعا كالصلاة....وأخرج من ذاتي أساطير الإنسان الأول وغدت كلماتي طيورا مهاجرة من الإكوِس إلى الأوراس سفيرة لي بوطني تحمل لكم هناك سلامي وتبثكم أشواقي.
رجاء ياكلماي أعبري هذاك الشارع وعرجيي على ذاك المنزل وأطبعي على جبين أمي قبلة علها تشم ريحي وألقي بنفسك في حضن أبي عله يسمع صوتي الحزين الذي يملأه الحنين وألقي نظرة على الزرع والشجر و خبريني هل تزينت االعدارى للربيع ، وهل مازال الفراش الملون يطير هل مازال للماء خريروهل مازال الديك عند الفجر يصيح ،خبرني هل أزهرت نباتات الزعتر وشمميني عبق الأقحوان وأريج العنبر ، خبريني عن أغاني الطيور وصفير الصرصور عن الباعة المتجولون عن ألعاب الأطفال و شعرهم المنكوش ، عن رائحة الكسكس وقت السحور عن رائحة التراب الممزوج بأولى قطرات المطر،عن السهرعن السمر عن النكت عن جنون الضحك
هذه قصتي أنا فلا تسألوني ما نوعها قصيرة طويلة ومضة لست أدري و لا أريد أن أدري لا يهمني نوعها حجمها أو شكلها مدرستها واقعية سريالية لا يهم،المهم صدقها صادقة هي لأنها أنا ، أنا التي تهت بين تشريق وتغريب بين شمال بعيد و جنوب أبعد بين ماض آت و حاضر غاب كنت أقرأ أقرأ,.أقرأ .و كالجاحض تحت الكتب أدفن كان الكتاب صديقي و عشيقي وونيسي كان لعبة طفولتي و مصاصتي و مشروع حصالتي وعيديتي، وكنت أكتب في صومعتي و أهمل مسوداتي يغطيها الغبار المنسي في رف عتيق من خزانتي يأكل عليها الدهر و يشرب فتصير هباء منثورا بنات أفكاري .
و كم من ليلة تأرقت و جافني النوم فيجيؤني الملك بالوحي و الإلهام فأسرد في صمت و سكوت إلهاماتي و تراتيلي أخشع في الضلماء و أستمع لهاتفي و دقات خافقي و ما بين غفوة اليقضة و صحوة النوم أسهو وأستفيق وقد نسيت كل ما قلت, وكلما فكرت في تدوين و نسخ ضحكت مني نفسي وقالت أنا لأنا ; أنت مجرد سمكة صغيرة في محيط كبير عميق رواده قروش وحتان
نازك ونزار... نجيب وجبران ... غادة وأحلا م... فاستتفه فكرتي وأدخل في سبات ناسية أني كنت أفصح بني صفي وأنبههم وأذكاهم و تشهذ الكشوفات ....
و ذات هجرة مضيت إلى المجهول أجر أحلامي وأوهامي أسحب نجاحاتي وانكسارتي ، تسع سنين عجاف ستمضي بي ما حملت بين يدي إلا قليلا كتابَ وبالحرف الأجنبي إن كان ، واستساغ لساني (وي) و (ييس) و(أوكي ) و (باي)وأغاني سلين ديون و الدركشن وان....أناملي قاطعت اليراع و استحبت عد الدولار و اكتفت بتقشير الثوم و الخيار وإن أبدعت ففطائر أمريكية محشوة بشراب اللقيقب(ليغابل) أو قاتُّو فروماج ...
إلى أن استفقت يوما من غيبوبتي و ضحك الغباء من سداجتي ،مالي أراني ساكنة والكون في حراك ، أرض تدور شعوب تثور صغارتكبرغلمان تبدع وتنشر... ما فائدة فكر عقيم لاينتج ؟هل سأضل كالتينة الحمقاء حتى أقبر ؟ و كلما فات عمر أندم ؟...نفخ في روح أفكاري فتمردت وثارت تحررت طارت و غردت .
تسألني متى ؟ أجيبك ; يوم قرأتك حسدتك ،أحرجتك بتعرية أخطائك ونقد أفكارك صرت أغار منك ومن كل من يكتب ويجد من له يقرأ،من يومها كلما كتبتَ أنت فكرة تهاطلت عليَ الأفكار، لكن آسفة أنا لا يمكنني أن أقول أنك كنت ملهمي ، ففي وطني و عرفي عيب أن يكون للمرأة إلهام ...ثم خلعتك و لبستُنيَ و تحررت من مجاراة أفكاركك و من عقدة كونك ملهمي...صرت أدون كل مالاأحس و ما أحس أرسم بالكلمات وألِون جدران معبدي و قبو صومعتي...أنحت الكلمات أيقونات وتماثيل وأنفخ فيها من روحي وأسقيها بدمي وودموعي فتغدوا تواشيح و تراتيل من حنايا عمري الآت و الذي قد مضى يقف لها السامع خاشعا كالصلاة....وأخرج من ذاتي أساطير الإنسان الأول وغدت كلماتي طيورا مهاجرة من الإكوِس إلى الأوراس سفيرة لي بوطني تحمل لكم هناك سلامي وتبثكم أشواقي.
رجاء ياكلماي أعبري هذاك الشارع وعرجيي على ذاك المنزل وأطبعي على جبين أمي قبلة علها تشم ريحي وألقي بنفسك في حضن أبي عله يسمع صوتي الحزين الذي يملأه الحنين وألقي نظرة على الزرع والشجر و خبريني هل تزينت االعدارى للربيع ، وهل مازال الفراش الملون يطير هل مازال للماء خريروهل مازال الديك عند الفجر يصيح ،خبرني هل أزهرت نباتات الزعتر وشمميني عبق الأقحوان وأريج العنبر ، خبريني عن أغاني الطيور وصفير الصرصور عن الباعة المتجولون عن ألعاب الأطفال و شعرهم المنكوش ، عن رائحة الكسكس وقت السحور عن رائحة التراب الممزوج بأولى قطرات المطر،عن السهرعن السمر عن النكت عن جنون الضحك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق