وداع
طــــال الـحـــــديـث بـيـنـى وبـيــن عـيـنــــاك
وهـمـا رواحــــل عـنـى وسـتـبـقـى ذكـــــراك
وراح الـحـــــــزن يـســــــرى فـى الـقـلــــــب
كـالـسـم نـاقـــع مـن دمـعـة ســالــت عـلـى
الـخـــــــــد عـنـــــــــد لـقـيــــــــــاك
فـمـا افـقـــت الا حـيــــن خـضـبـــت وجــهـى
بـالـقـبــــــــــلات شـفـتــــــــاك
وتـعـلـقـت حـول عـنـقـى كـطـــوق ذراعــــاك
وطــاف الـمـاضــى كـلـه فـى لـحـظـة كـانـى
احـتـضــر وقـلـــت لـلـنــفـــس مـا اشـقـــــاك
كـصـنــــم فـى مـهـب الـريــــح وقـفـــت ومـا
تـمــنـيــــت ســــوى الـمــــــوت فـرحـمــــاك
ولـلـوداع شـمـوخـه الـهــدام فـى نـفـوسـنــا
ولـه ابـتــســـامــات مـغـلـفــــة بـاشـــــــواك
حـتـى دمـوعــه الـحــرى لـيـسـت دمــــوعـآ
بــل عــــذابـآ تـمـخـضـــت عـنـه عـيـنــــــــاك
الـمـــوت أهـــــون مـن وداع حـبـيــــــب ذاق
طـعـــــم الـحــــــــب فـكـيـــــــف يـنـســــاك
..بقلمى..
محمود عبد الحميد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق