الأحد، 15 مايو 2016

إليكِ ازف خبر العودة*** بقلم ... عادل شمالي

إليكِ ازف خبر العودة 
/ بقلم
 عادل شمالي | 
الجولان
--------------------------------------

إليكِ !!!
أزف خبر العودة
أبرقته مع النسيم
ومع فراشات الحقول
في المروج والجبال
أرسلتها بالبريد العاجل
مع الحمام الزاجل
ومع اسراب الطيور
المهاجرة والعائدة
أنا قادم ... أنا عائد
سأعود أفرش ترابك
وأحضن اشجارك
سأركب بساط الريح
سأطير بجناحيّ
مع السحب والغيوم
وربما سأمشي حافي القدمين
أدوس الشوك والعليق
وربما سأركب موج البحر
أو أسبح في المحيطات
المهم إني عائد !!!
سآتي لأسكن قلبك الحنون
أتعطر بعطر وردك المنثور
أشتم رائحتك بخور
سأعود من غربتي الحزينة
أرتمي بين ذراعيكِ
تشديني إلى صدرك الدافئ
تلفيني بشال كبريائك
تختمر العاطفة في عينيك
أذوب سَكًراً وعشقاً
انحني خشوعاً
مات التعب في داخلي
وذاب العناء القاسي
في دموعك الطاهرة
لن تحزني بعد الآن
لقد عدت!
أصبحت اسيرً فؤادك
ورهينة روح إلهامك
لقد عدت إليكِ !!
بعد ان رحلت عواصف القهر
من وحي الضمير
وضربني الحنين في الصدر
وصفعتني الذكريات
بحجر الوعي
عدت إليكِ
لموطني المقدس
قررت العودة
بعد أن عذبني البعد
وقرر إعدامي جلاد الهجر
آه ...!!!
ما أصعب حرقة الفراق
فهو لا يرحم ...
يذبح ...
لقد عدتُ...
اقتليني ان شئتِ
فها أنا محبوس بين يديك
ما زلت أحمل مفتاحك
رغم تهجيري
ورحيلي بين المهجرين
هجرنا خريف الخوف
وذاك الحقد الأعمى
حافي القدمين مشيت
أثناء الرحيل
أكلت الأشواك منهن
وكوتهن نار الحنين
نمت في العراء
افترشت الأرض سريرا
والسماء اللحاف
كساني البرد ما يكفيني
أحمل لحافي على كتفيّ
أثناء الرحيل
آه كم كنت غبياً
كم أنا نادم
حين استسلمت
لأهواء شيطان أليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق