شمعةٌ وحيدة
========================
========================
حينَ أسمعُ بكاءَ قلبي
يسيلُ دمي
ويُهزَمُ حُلمي
من زمنٍ مضى إلى ألقِ الرحيل
أشتهي السيرَ في جُنَحِ الظلام
والمطرُ ينهمِر
وأنا اعبرُ الشارعَ الطويل
أسمعُ هاجسي
يحكي لي حكاياتٍ أسطورية
وعقاربُ الساعةِ تُقلقُ النَّائمين
والبردُ يلفني في لحظاتِ قمرٍ مضيء
في هجعِ الليلِ أسير
واللهيبُ المُنبعِثُ يتمدد من بعيد
أرقبهُ
ثُمَّ أُعاودُ المسير
حين تذوبُ شموعُ حياتي
أعودُ إلى وجعي الذي لا ينتهي
من الوريدِ للوريد
وأنا محمولٌ على ورقةِ خريف
نغتربُ في بحرِ الدموع
ما كنتُ أعرفُ هولهُ
حين كُنا نسمعُ صرخاتنا آلام
وارتعاشات الفجر
وبقايا الغمام
من عُمقِ العمقِ صخبٌ يهدر بي
ويكسرني على رملِ الأنين
تتعثرُ خطواتي في ريبٍ وخوف
يصيرُ للكونِ وحشة
حيثُ لا مرفأ ولا منار
وقد اشتدت عواصفُ الدمعِ وأظلمَ النهار
حيثُ أحلم بنخلٍ عاش لآلافِ السنين
وبساتين أنجبت ورداً وياسمين
وشمعة واحدة تضيء دروب السالكين
=======================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق