الأربعاء، 29 يونيو 2016

إلى الحوراء *** بقلم ...رشيد نواصر

إلى الحوراء 

رضاب الشفاه طلسم لكل ألم ....
ورمشة الأهداب أرق للنائم...
خمرة الحب للشوق بلسم....
ورذاذ على الخد للقلب بمنتقم.....
الصوت الشجي و الثغر مبتسم....
تطرب القلب بأعذب النغم....
كأس النديم لا يشفي العاشق من سقم....
ووصال الريم لعمري زوال لكل ورم.......
نتواد بكؤوس الهوى بمنسجم ....
ومن ثغرها ترتل أشعار للمغرم.......
شذا الصندل من جمرة اﻷشواق بحمم....
وعلى صدرها أنتشي عطر من عجم....
فيض من سحر لسانها و طيب الكلم....
وحمرة الخد و النهد بشموخه في القمم....
أتيه في سواد عيونها النجلاء في الظلم....
و ضياء وجهها قنديلا لدروب المغرم.....
قسما لو ما كنت أعرف نسبها من قدم....
لقلت نزل علي ملاك يبادلني الغرام بتكتم......
لواعج القلوب تسيل دموع المتيم....
و دموعي بشهقة على الحوراء تنهمر بدم.....
يا لائمي في سكرة الهوى بتهم........
لو تجرعت اﻷلم لم تلم.......
أتحسب أوجاع الحب تخفى في عتم....
لعمري تسمعك أنين ناسك للحبيب في المأتم.....
كمياء الغرام للفؤاد أفراح عند كل اﻷمم....
و أريج عطره في صدري يهب بنسم.....
الروح بين الزهر و نسيم البحر يبهج الحمائم ....
والحوراء شب و شاب الفؤاد لغرامها بلا منفصم....
ركبت موج غرامها و لا أهابه إنا أرتطم......
تالله عنها لن أحيد و إن جرعوني سم في دسم......
الحب و السلام هنا و اﻵن.
رشيد نواصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق