الجولان |
قبل مخاض شمس الصباح /
بقلم
عادل شمالي
--------------------
--------------------
بالأمس
عند الغروب
أصفر وجه الشمس
وأصابها السَّقْمُ
ودعت المكان
مع أسراب طيور النورس
التي اختفت اصواتها
بين هدير الأمواج العاتية
هنا كان اللقاء الأول
وهنا تكونت نواة الحب الأولى
حين افترشنا ذرات الرمال الدافئة
قبل مخاض شمس الصباح
وولادة اول نهار
في عالم الغرام
تكلمت العيون بصمت
بعد أن عجز اللسان عن التعبير
في خضم الإثارة والإعجاب
وفي ثورة الشوق والهيام
تسارعت نبضات القلب
تعزف أول أنشودةٍ بهمس الحنين
هنا سبحنا لأول مرة
في بحر الغزل وخلجان الهوى
هنا.. تعانقنا
هنا.. تعاهدنا أن نستمر
نكتب روايتنا
على ضفتي قلبينا
يحميها ضمير الوجدان
يمنع زبد الغدر أن يمحيها
أو يكسيها بفقاعاته
يمنع المدّ أن يمتد إلى
مناطق الحظر في صدورنا
فيغرقها بسموم خيانته
هنا ...
حاولنا أن نتجاهل المستحيل
وأخطار المجهول
من أن تفتك بروايتنا
لم ندرك أن للقدر خنجر قاتل
والزمن غدّار ماكر
خوّانٌ كَيّمِ المحيطات
مرةٌ هادئ وأخرى ثائر
هنا كنا روحين في جسد
واليوم غابتا الروحان
غادرتا في قارب الخلاص
بين اعاصير الشوق
وعواصف الحنين
ولم يبق سوى الجسد
ممدداً ...
مصلوباً على الرمال
في مساءٍ حزينٍ
يبحث عن روح النجاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق