الأربعاء، 7 أبريل 2021

حملت شمعتي





 حملت شمعتي لتضىء الدروب
بحثا عن فاتنتي سجانتي بدون حروب
كنت أسيرها طوقي ضياؤها
كسنبلة اهتزت وربت بين الحبوب
حتى فديت هواي بسرها سرى في
فأشعل نار عشقي غدت وهاجة
جعلتني كفراشة حول حماها أدور
ملتفا بفرعها
انبثق من أصلي
فكنت في عروقها. أضخ هيامي
وفي ملكوتها أتمايل وأجوب
فوجدتني غاطسا في بحار سكينتها
وأمواج مودتها تهدهدني كرضيع ارتخى
فكانت فطرتي سليمة
انعكست على سيرتها النقية
فتعارفا. ثم تآلفا. حتى تجانسا
وحينها اندثرت الشمعة وانطفأ نورها
لأن شمس محبتها أشرقت
فغاب الظلام لا سواد ولا غروب
بل شروق وظهيرة دائمة
جلبت الأنس والسعادة وأزاحت الكروب

لسعد بنعيسى الوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق