حملت شمعتي
حملت شمعتي لتضىء الدروب
بحثا عن فاتنتي سجانتي بدون حروب
كنت أسيرها طوقي ضياؤها
كسنبلة اهتزت وربت بين الحبوب
حتى فديت هواي بسرها سرى في
فأشعل نار عشقي غدت وهاجة
جعلتني كفراشة حول حماها أدور
ملتفا بفرعها
انبثق من أصلي
فكنت في عروقها. أضخ هيامي
وفي ملكوتها أتمايل وأجوب
فوجدتني غاطسا في بحار سكينتها
وأمواج مودتها تهدهدني كرضيع ارتخى
فكانت فطرتي سليمة
انعكست على سيرتها النقية
فتعارفا. ثم تآلفا. حتى تجانسا
وحينها اندثرت الشمعة وانطفأ نورها
لأن شمس محبتها أشرقت
فغاب الظلام لا سواد ولا غروب
بل شروق وظهيرة دائمة
جلبت الأنس والسعادة وأزاحت الكروب
لسعد بنعيسى الوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق